‏ تلبية للدعوة إلي مليونية إنقاذ الوطن‏,‏ احتشد أكثر من مليوني مواطن بميدان التحرير أمس‏,‏ وفي الميادين الكبري بالمحافظات للمطالبة‏,‏ بتشكيل حكومة إنقاذ وطني‏,
ورحيل المجلس العسكري وفق جدول زمني لتسليم السلطة إلي المدنيين في موعد أقصاه أوائل مايو المقبل, وذلك في الوقت الذي أبدي فيه القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي استعداد المجلس لتسليم المهمة فورا, وعودة الجيش إلي ثكناته, إذا أراد الشعب ذلك من خلال استفتائه.
وشدد ـ في بيان أمس ـ علي إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية يونيو والبرلمانية في موعدها.
وأعلن قبول استقالة حكومة شرف وتكليفه بتسيير الأعمال حتي يتم تشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وقال المشير: إن القوات المسلحة لا تطمح للحكم, وإن المجلس الأعلي للقوات المسلحة مستعد لتسليم المهمة فورا, مؤكدا أن الجيش لم يطلق رصاصة واحدة علي صدر مواطن مصري. وفور انتهاء المشير طنطاوي من خطابه الذي انتظره الجميع, انطلقت في ميدان التحرير الشعارات الرافضة لبقاء المجلس العسكري في الحكم, حيث هتف المتظاهرون في الميدان: ارحل.. ويامشير..يامشير.. الشرعية في التحرير.
واستمرت قوات الشرطة في إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي علي المتظاهرين بالقرب من وزارة الداخلية, وتجددت الاشتباكات بشارع محمد محمود بعد هدنة لم تتجاوز ربع ساعة قامت خلالها قوات الشرطة بإلقاء العشرات من القنابل المسيلة للدموع وغيرها من الأسلحة بهدف تفريق المتظاهرين مما جعل قوات الشرطة العسكرية تتدخل لتهدئة المتظاهرين. وأسفرت الأحداث الدامية أمس عن سقوط خمسة شهداء جدد, من بينهم3 بمستشفي قصر العيني وحالة أخري بمدينة الإسماعيلية, ليصبح اجمالي الوفيات منذ يوم السبت29 حالة, بالإضافة الي520 من المصابين الجدد أمس تم إسعاف185 منهم.
بينما أكد أطباء المستشفيات الميدانية بالتحرير استقبال أكثر من700 مصاب بمعدل أربعة مصابين كل دقيقة نتيجة للاختناقات بالغاز المسيل للدموع, والرصاص المطاطي, ورصاص البلي.
وقد رفض المشاركون في مليونية إنقاذ الوطن إقامة منصات للخطابة, كما رفضوا أي شكل من أشكال التعبير الحزبي والفئوي, رافعين شعار مصريون من أجل مصر.
وانقسم الإسلاميون أمس حول مشاركتهم في مليونية الأمس التي حملت شعار الإنقاذ الوطني حيث قاطع حزب الحرية والعدالة المليونية, بينما شاركت فيها أحزاب الوسط والنور السلفي والجماعة الإسلامية