استمرار التظاهر في ميدان التحرير بعد بيان المشير
صفحة 1 من اصل 1
23112011
استمرار التظاهر في ميدان التحرير بعد بيان المشير
واصل متظاهرون مصريون ليل امس تواجدهم في ميدان التحرير هاتفين باسقاط المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو المجلس الذي يتولى السلطة في الفترة الانتقالية منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك بعد بيانه الليلي.
وكانت مواجهات قوية دارت على مدى ثلاثة ايام في الشارع بين الأمن ومتظاهرين مطالبين بانهاء حكم المشير فورا متهمين اياه بالمماطلة في المواعيد الدستورية والمحاكمات.
خطاب طنطاوي
المشير القى ليل امس بيانا تعهد فيه باتمام نقل الحكم الى سلطة مدنية قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل. واضطر طنطاوي الى توجيه خطاب الى الشعب لاول مرة لمواجهة اعنف ازمة سياسية تشهدها البلاد منذ اسقاط مبارك. وتصاعدت الازمة خلال الايام الثلاثة الاخيرة بعد مواجهات بين الشرطة وناشطين شباب اسفرت منذ السبت الماضي عن سقوط 30 قتيلا وفق حصيلة جديدة مساء الثلاثاء لوزارة الصحة ومئات من الجرحى اصيب العديد منهم في عيونهم برصاص "خرطوش" اطلقته قوات الامن من بنادق صيد.
وشهدت عدة محافظات اخرى تظاهرات من بينها خصوصا الاسكندرية والسويس وبور سعيد والاسماعيلية وحتى شرم الشيخ.
واعلن طنطاوي في خطابه الذي اذاعه التلفزيون المصري ان الانتخابات الرئاسية ستجري قبل نهاية حزيران/يونيو 2012 وعرض اجراء استفتاء شعبي اذا اصر المتظاهرون على مطلبهم بتسليم الحكم فورا الى سلطة مدنية.
وقال طنطاوي انه قرر "الالتزام باجراء الانتخابات البرلمانية في توقيتاتها والانتهاء من الانتخابات الرئاسية قبل نهاية (حزيران) يونيو المقبل".
ومن المقرر ان تبدأ الاثنين المقبل انتخابات مجلس الشعب التي ستجرى على ثلاث مراحل لتنتهي في كانون الثاني/يناير.
وردا على مطالب المتظاهرين المستمرة بتسليم الحكم فورا الى سلطة مدنية قال طنطاوي "ان القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الاعلى لا تطمح في الحكم وانها على استعداد تام لتسليم المسؤولية فورا اذا اراد الشعب ذلك من خلال استفتاء الشعب اذا اقتضت الضرورة ذلك".
واضاف طنطاوي انه قبل استقالة حكومة عصام شرف التي تقدمت بها مساء الاثنين وقرر تكليفها بتسيير الاعمال الجارية الى حين تشكيل حكومة جديدة "تتمتع بصلاحيات" تمكنها من مواصلة العمل حتى انتهاء المرحلة الانتقالية.
ونفى طنطاوي انحياز المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاي قوى في المجتمع على حساب قوى اخرى. وقال
"أعلنا مرارا وتكرارا اننا نقف على مسافة واحدة من الجميع. لا ننحاز لطرف على حساب أطراف أخرى. فنحن القوات المسلحة التي تحمي الشعب دون تصنيف او انتقاء..ورغم ذلك يتهمنا البعض بالانحياز".
وتابع "أعلنا مرارا وتكرارا أننا اوقفنا إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية إلا في الحالات التي ينطبق عليها قانون القضاء العسكري".
وفي هذا السياق اصدر طنطاوي مساء الثلاثاء كذلك قرارا باحالة ملف التحقيقات مع المتهمين في احداث ماسبيرو من القضاء العسكري الى النيابة العامة.
بقاء المتظاهرين
بعد بيان المشير بقي عدد كبير من المتظاهرين في ميدان التحرير. وبحسب وكالة فرانس برس كان عشرات الاف المتظاهرين مساء الثلاثاء لا يزالون محتشدين في ميدان التحرير بوسط القاهرة مطالبين باسقاط المجلس العسكري الحاكم رغم القاء رئيس المجلس المشير
محمد حسين طنطاوي بيانا تعهد فيه باتمام نقل الحكم الى سلطة مدنية قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل. وقالت الوكالة ان المتظاهرين في ميدان التحرير اعتبروا ان قرارات المشير غير كافية.
اجتماع عنان مع بعض القوى
وكان رئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان التقى قبيل ظهر الثلاثاء عددا من ممثلي القوى السياسية. من بينهم رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين محمد مرسي وبعض ممثلي الاحزاب الاخرى اضافة الى اثنين من مرشحي الرئاسة هما القيادي الاسلامي سليم العوا والامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى.
وقال مصدر عسكري ان الاجتماع الذي دعا اليه المجلس العسكري على عجل مساء الاثنين لبحث "الازمة المتفاقمة" في البلاد. "ناقش موضوع استقالة حكومة عصام شرف. كما طرح البعض تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد البرادعي أو عبد المنعم أبو الفتوح. على أن تضم في تشكيلها ممثلين لكل التيارات السياسية".
واعلن الاخوان المسلمون انهم لن يشاركوا في تظاهرة الثلاثاء مؤكدين انهم يريدون "تهدئة الاحتقان" حتى يتسنى الالتزام بموعد الانتخابات التشريعية.
الأزهر يحمّل الجيش والشرطة مسؤولية وقف العنف ويحذر من نتائج مريرة
حمّل شيخ الأزهر أحمد الطيب الشرطة والجيش مسؤولية وقف العنف في ميدان التحرير، داعياً الشرطة الى "إصدار أوامرهم بوقف توجيه السلاح" الى المتظاهرين. وأضاف الطيب في بيان تحذيري أن الأزهر يدعو "القوات المسلحة للحيلولة دون أي مواجهة بين أبناء الشعب الواحد". وتابع الطيب "يتوجه الأزهر الشريف الى أبنائنا في ميدان التحرير وسائر ميادين مصر أن يحافظوا على الطابع السلمي لثورتهم مهما بذلوا من تضحيات ومهما واجهوا من صعوبات وأن يحافظوا على الممتلكات العامة والخاصة".
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الإشتباكات لليوم الخامس على التوالي بين المتظاهرين والشرطة في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير وهو خط المواجهة الرئيسي بين الطرفين.
اعتقال ثلاثة اميركيين في مصر على صلة بالتظاهرات
الى ذلك اعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء انه تم اعتقال ثلاثة اميركيين في مصر "على صلة بالتظاهرات" من دون ان تدلي بتفاصيل اضافية.
وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند ان الادارة الاميركية لا تملك معلومات يمكن ان توحي بان هؤلاء الاشخاص ليسوا في مأمن.
واضافت "طلبنا ان نتصل بهم وننتظر هذا الامر غدا". موضحة ان السفارة الاميركية في القاهرة كانت "على اتصال بالسلطات المصرية طوال اليوم".
وذكرت وسائل اعلام اميركية خصوصا ان ثلاثة طلاب اميركيين كانوا في اطار تبادل اكاديمي في الجامعة الاميركية في القاهرة اعتقلوا الاثنين من بين متظاهرين اخرين في العاصمة المصرية.
مواضيع مماثلة
» ميدان التحرير من جديد
» توافد العشرات على ميدان "بالاس" بالمنيا تضامنا مع متظاهرى التحرير
» بيان لطنطاوي وتجدد المواجهات بالتحرير
» التحرش بفتاة فى التحرير
» ألوف في محافظات مصر يحتجون على اشتباكات التحرير
» توافد العشرات على ميدان "بالاس" بالمنيا تضامنا مع متظاهرى التحرير
» بيان لطنطاوي وتجدد المواجهات بالتحرير
» التحرش بفتاة فى التحرير
» ألوف في محافظات مصر يحتجون على اشتباكات التحرير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى