"ظبطك يا حرامى، خيرنا، خريطة التحرش الجنسى، وراديو بنات وبس" 4 من المشاريع المصرية الشبابية التى رفعت شعار "مصر أم الدنيا" فى مسابقة القمة العالمية للشباب،world summit youth award 2011 التى نظمتها الأمم المتحدة فى النمسا فى منتصف الشهر الجارى، بخصوص المشاريع الشبابية التى تستخدم التكنولوجيا فى مجال تنمية المجتمع.

المسابقة اختارت 18 مشروعاً من أصل 790 مشروعاً على مستوى العالم، وكانت المفاجأة هى حصول مصر على النصيب الأكبر من خلال أربعة مشاريع تم تكريمها فى المسابقة، بينما شاركت كل دولة بمشروع واحد فقط، وسط إعجاب وتقدير من جميع المشاركين بجهد الشباب المصرى، الذى لفت أنظار الجميع.

"اليوم السابع" التقت بالشباب أصحاب المشاريع المشاركة بعد عودتهم من النمسا، رافعين رأس مصر عالياً بين أكثر من 18 دولة على مستوى العالم، لتهنئهم بالتكريم وتتعرف على مشاريعهم لتقدمها فى صورة 4 قصص نجاح.

"ضبطك يا حرامى" شعار رفعه مجموعة من الشباب الغيور على وطنه بعد أن شعروا بحالة الفوضى والانفلات الأمنى الذى خلفته ثورة 25 يناير، وما عانى منه الشارع المصرى جراء غياب قوات الشرطة، ومن هنا أسس شباب "ظبطك" موقع إليكترونى على شكل خريطة مصر، ومن خلاله يمكن لأى شخص أن يبلغ عن أى جريمة يراها من أى مكان، على أن يكون الموقع مجانياً يخدم جميع المصريين.

وعن الموقع ونشاط "ظبطك" يقول عباس إبراهيم26 عاماً، أحد المؤسسين الذين تسلموا شهادة التكريم فى المسابقة: موقع "ظبطك" هو موقع مجانى لخدمة المصريين، هدفه مساعدة أى شخص فى الإبلاغ عن أى جريمة يراها فى أى مكان من خلال الإشارة لها على الخريطة، وقد أطلقنا الموقع بعد أن زادت الجرائم فى ظل الانفلات الأمنى الذى عانت منه مصر بعد الثورة، ومن خلال هذه البلاغات نستطيع حصر الجرائم ومعرفة أماكن انتشارها ومن هنا يمكننا التحرك.

يكمل إبراهيم: بعد أن أطلقنا الموقع بدأ الناس فى التوافد عليه، إلى أن وصل عدد زوار الموقع إلى 60،000 مستخدم، وقد تم الإبلاغ عما يزيد عن 600 من حالات السرقة، مثبتة على الخريطة الخاصة بالموقع، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو والصور التى ترسل إلينا من خلال المستخدمين عن طريق هواتفهم المحمولة، وقد تمكنا من خلال "ظبطك" من إعادة أكثر من 20 سيارة مسروقة لأصحابها، كما تمكنا من الكشف على عصابة متخصصة فى سرقة "التوك توك"، ونحلم أن تنتشر "ظبطك" فى جميع محافظات مصر، ونستطيع من خلالها إعادة الأمن والأمان.

خريطة أخرى وموقع إليكترونى آخر، أطلقته مجموعة من الفتيات اللاتى عانين من "ظاهرة التحرش الجنسى" التى انتشرت بشكل كبير مؤخراً، فلم يجد هؤلاء الفتيات بداً من إطلاق "خريطة التحرش الجنسى" التى تمارس عملها بجدية تامة من عام.

وعن خريطة التحرش الجنسى تقول حاملة الجائزة وأحد أعضاء الفريق "هبة حبيب": خريطة التحرش الجنسى موقع يتيح للفتيات والسيدات الإبلاغ عن ما يتعرضن له من حالات تحرش فى الأماكن العامة، وذلك فى ظل غياب الاهتمام بهذه الظاهرة من جانب المؤسسات المعنية بالموضوع.

تكمل هبة: الخريطة هدفها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من حالات التحرش وإثباتها على الخريطة، لإقناع المجتمع بتواجد الظاهرة بشكل كبير، كما ننظم حملات توعية عن الظاهرة فى مناطق متفرقة لنقوم بالجزء الأهم وهو إقناع الفتيات بالحديث عن المشكلة والإبلاغ عنها، إلى جانب ما نقدمه من خدمات للحالات التى نتلقى منها بلاغات سواء مساعدات نفسية أو قانونية.

أما "أمانى التونسى" (28 عاماً)، فهى فتاة أخرى شعرت بمشكلات غيرها من الفتيات، وأرادت أن تغير الفكرة المسلم بها حول اهتمامات المرأة التى تنحصر فى مجتمعنا فى الأزياء والموضة ولون الشعر، كما لو كانت مثل هذه الأشياء هى القضايا التى تشغل تفكير الفتيات، ومن هنا أطلقت إذاعة تحمل اسم "راديو بنات وبس" على شبكة الإنترنت، تهتم بالقضايا الحقيقية التى تخص "البنات بس"، وصل عدد المشتركين بها إلى 5 مليون مشارك فى أقل من 5 سنوات، وكانت سبباً فى أن يتم تكريم أمانى فى أكثر من دولة كان آخرها النمسا فى القمة العالمية للشباب.

وعن "بنات وبس "تقول أمانى التونسى" مؤسسة المشروع: الراديو انطلق لمشاركة فتاة هذا العصر حياتها وما تعانيه من مشكلات ومضايقات مجتمع لا "يقبلها كما هى"، ومن هنا جاءت فكرة الراديو كصرخة على ظلم المجتمع للمرأة، وكمساحة من الحرية تتيح لها أن تتحدث عن نفسها بحرية، كما كان هدفى تحطيم الصورة التى ينظر بها المجتمع لقضايا المرأة على أنها خالصة فقط بالأزياء أو الموضة، وتوسيع النقاش حولها بصورة أكبر.

وتضيف: فكرة الراديو لاقت إعجاباً من الجميع وبدأت فى الانتشار حتى وصل عدد المشاركين إلى 5 مليون مشارك، كما ترشحت لعدد من الجوائز العالمية مثل جائزة BMW فى مسابقة نظمتها الشركة لمشاريع الشباب وحصلت على المركز الأول على 15 دولة على مستوى العالم.

موقع آخر يختلف عن المواقع السابقة ولكنه لا يقل أهمية، "أميرة صلاح، محمد سالم، أحمد يحيى" 3 شباب لا تزيد أعمارهم عن 28 عاماً نظروا للدور الذى لعبه موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى جمع عدد كبير من الناس على هدف واحد، كما له من دور من مشاركة العديد من الأشياء بين مجموعة كبيرة من الناس، ومن هنا أسسوا موقع فيس بوك جديد على طريقتهم الخاصة، يجمع الناس على فعل الخير وأطلقوا عليه "خيرنا.كوم".

وعن خيرنا تقول "أميرة صلاح" حاملة جائزة المسابقة: "خيرنا" عبارة عن موقع للتواصل الاجتماعى خاص بالأعمال الخيرية والتنموية يشبه الفيس بوك، ولكنه خاص بعرض جميع الأنشطة والأعمال الخيرية، هذا إلى جانب مسابقات خيرنا فى مجال الخير، والدورات التدريبية التى ننظمها للجمعيات الخيرية.

تضيف أميرة: المشروع هدفه نشر الخير بطريقة تشجع الجميع على المشاركة وهو ما دفعنا إلى إطلاق هذا الموقع بنفس شكل موقع الفيس بوك الذى يؤثر كثيراً فى شريحة كبيرة من المجتمع ويتابعه الغالبية العظمى من الشعب تقريباً، وهدفنا أن نصل "بخيرنا" إلى أكبر عدد من المشاركين ليصل الخير للجميع.