أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، أن الشعب المصري لن يتنازل عن مدنية الدولة، مقترحًا أن يتم الاتفاق على مواصفات اللجنة التأسيسية للدستور من الآن وعدم الانتظار إلى أن تنتهى الانتخابات.

وأبدي ساويرس فى حوار مع برنامج "90 دقيقة"، تفهمه لصعوبة مهمة د.كمال الجنزوري، رئيس الوزراء المكلف، مشددًا على أن مهمة الجنزوري صعبة لأنها لمدة 4 أشهر فحسب.. قائلا إنه "إذا وضعت إعلان فى أحد الصحف عن وظيفة لمدة 4 أشهر فحسب فلن يتقدم لها أحد".

وطالب ساويرس الجنزوري بعدم اختيار أي وزير "جبان"، قد يتردد فى اتخاذ القرارات فى الأوقات المناسبة، مؤكدًا أنه منذ عشرة أشهر لم يستطع أخذ توقيع مسئول على ورقة واحدة.

وقال إن المهندس ممدوح حمزة الاستشاري المعروف تجاوز فى حق الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وانضم إلي حملة الأكاذيب ضده خاصة بعد تصريحاته الأخيرة تجاهه التى أدانه فيها بعلاقته بجورج سوروس الملياردير الصهيونى وعضويته فى مجلس أمناء مؤسسته، واتهامه له بأنه يفرض نفسه علي اجتماعات العسكرى.

وأضاف ساويرس أن البرادعي يحسب له وقوفه ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتحمله لحملات التشويه ضده حتي الآن، ووقوفه قبل ذلك أمام أمريكا عندما حاولت ضرب العراق، ومحاولته قبل خروجه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حل مشكلة الملف النووي الايراني.

فيما أشار ساويرس إلي أن عمرو موسي "يعطى الطمأنينة لما لديه من خبرة سياسية ومواقفه العربية والدولية تجاه إسرائيل المحسوبة له"، وعن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قال إن الثورة عرفتنا به وأنه رجل معتدل ولا يستبعد أن يحصد أصوات الأقباط فى انتخابات الرئاسة.

وعن رؤيته للوضع الحالي فى مصر، قال نجيب ساويرس إنه فى حال وجود حكومة منتخبة لديها وزراء بدون أيادٍ "مرتعشة"، بجانب رئيس منتخب ديمقراطيًا له سلطات واضحة ليست مستبدة، ووجود دستور موافق لدساتير البلاد الديقمراطية بحيث يحترم حقوق الانسان، فإن مصر ستنهض من جديد فى غضون 3 إلى 4 سنوات وستكون أفضل من تركيا وماليزيا، مشيرا إلى ان حزبه يمتلك دراسات كاملة عن جميع مناحى التنمية فى مصر.

وأشار ساويرس إلى تخوفه من تصاعد التيار الديني فى مصر، إلا أنه دعا إلى التعامل مع القوي الاسلامية خلال الفترة المقبلة بقلب مفتوح من أجل مصر، مشيرا إلي أنه لن يغادر البلاد إذا وصلوا إلي الحكم قائلا "لن اترك مصر ولو بالطبل البلدى".

فى الوقت الذي أشار فيه ساويرس إلي أن الأقباط لم يحصلوا على المساواة بعد ثورة 25 يناير، معتبرا أنه خرجوا من الكنائس عندما تعرضت للحرق وبعد أحداث ماسبيرو.

وشدد على أنه لا وجه للمقارنة بين ميدان التحرير الذي "أعاد لنا حرياتنا"، وبين ميدان مصطفي محمود والمتظاهرين فى ميدان العباسية، لكنه دعا إلي عودة الهدوء إلي الشارع بعدما تمكن المصريون من محاسبة الرئيس المخلوع ومشاهدته داخل القفص "على نقالة".

ودعا ساويرس إلي إجراء مصالحات مع رجال الأعمال الهاربين إلي الخارج، قائلا "لابد أن تنتهي مرحلة الانتقام ونشوف بلدنا رايحة فين".