التوازن البيئ فى الاسلام

خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وجعله خليفة فى الارض والخلافة تقتضى منه عماره الارض والتصرف فى شئونها حسب منهج الله -سبحانه وتعالى-
والذى حدده له وعلمه إياه وامره بتنفيذه فإذا قام بما امره الله فى هذا الشأن فقد أطاع الله واذا أهمل وأتلف فهو عاص آثم والخلافه بهذا المعنى الذى وضحناه عباده وطاعه قال -سبحانه وتعالى -
{وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون } سوره الذاريات الايه (56)

عماره الارض عباده وصيانه الكون من الفساد والتلف عباده لانها تنفيذ لتعليمات الله سبحانه وتعالى للانسان عندما خلقه وجعله خليفه فى الارض وواجب الخليفه المحافظه على ما استخلف عليه لانه امانه واذا اهمل واتلف او خرب وافسد فقد خان الامانه وضيعها وخرج عن دائره العباده والطاعه الى طريق العصيان والخيانه فاستحق غضب الله وعقابه فى الدنيا والاخره
قال الله تعالى
{إنا عرضنا الامانه على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلومًا جهولا }سوره الاحزاب الايه (72)


ولقد وجد الانسان عندما خلقه الله -تعالى- هذا الكون فى استقباله وهو فى اعظم صوره واجمل هيئه وافضل نظام وتنسيق وتكامل واتزان
قال الله -تعالى-
{ افلا تنظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت }سوره الغاشيه الايات (17-20)
فسبحانه الخالق العظيم القدير........
{الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى }سوره الاعلى الايتان (2-3)
صدق الله العظيم
ومن حكمته -جلت حكمته- ان كل شئ فى هذا الكون قد خلق بمقدار ونسبه لو زادت او نقصت لفسد ميزان الكون فمثلا لو زادت الامطار لحدث طوفان واغرق الكون بما فيه ولو نقصت لحدث جفاف ولهلك الزرع والانسان والحيوان وتعرضت جميع الكائنات الحيه للهلاك والدمار وقس على ذلك
قال الله -تعالى-
{وكل شئ عنده بمقدار }سوره الرعد الايه (
وقال -جل شأنه-
{إنا كل شئ خلقنه بقدر }سوره القمر الايه (49)
وقال -سبحان-
{وان من شئ الا عندنا خزاينه وما ننزله الا بقدر معلوم }سوره الحجر الايه (21)