مقارنه بين فرعون مصرومبارك
قال الله سبحانه وتعالى ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
وعلا هنا اي تجبر وطغا واعتقد انه الاله فقال( انا ربكم الاعلى)
وهو ما فعله مبارك وزاد الفجوه بين مسلم ومسيحي وغني وفقير وعليه قوم وناس لاتجد قوت يومها وجعلهم شيعا حتى يستطيع السيطره على كل فئه دون غيرها واعتقد انه الاعلى قائد الجيش وقائد البلاد وقائد كل شيىء
فرعون مصر الذي ظلم شعبه منذ الاف السنين وذكره الله في القران كان ديكتاتورا فقد قال الله سبحانه وتعالى
(قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ )
وهو ما حدث مع مبارك فرعون الزمن الحديث الذي قال ان ما يراه هو الرشاد وان الاصلاح لن يكون الا به وان مصر من دونه دمار وانه صمام الامان هكذا قال فرعون وقال مبارك بعد الاف السنين
ان فرعون كان عنده في مملكته شخص واحد غني وهو قارون فقد قال الله عنه (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)
اما في عصر مبارك فرعون مصر الحديث فقد كان عنده اكثر من قارون وقد تمثلوا في احمد عز واحمد نظيف والمغربي وجرانه والعادلي وغيره ممن اتاهم الله من الكنوز التي جمعوها من عرق ودم وضرائب ودخل المصريين
الاموال التي جمعوها ولا يعلمون انهم سيكونون مثل قارون ترابا ولن يستطيعوا ان يصرفوا شيئا منها
(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
هكذا كان استفزاز المصريين عندما كانوا يشاهدون عز وجرانه وغيرهم عندما يتحدثون بالمليارات وكانوا يعتقدون انهم ذوو حظ عظيم لقربهم من النظام الحاكم وبعيد عن اي مساله بل وانهم فوق القانون ولكن الله سبحانه اراد ان يري المستضعفين ايه امام اعينهم علهم يعتبرون
الصوره التاليه من ميدان التحرير في عصر موسى عليه السلام

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ)
وهذا ما فعله مبارك ورجاله من اعضاء الحزب الوطني ورجال النظام عندما انذروا المتواجدين في ميدان التحرير وبداوا في قتل المتظاهرين واستحيوا نسائهم واعتقدوا انهم فوقهم قاهرون
سبحان الله التاريخ يعيد نفسه وكانها صوره مكرره بالكربون
وبدا انتشار البلطجه لحث الناس على البعد عن موسى وقومه وبدا في محاربه الناس
(يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
وجائت مرحله الحسم ومرحله الرحيل رحل فرعون وهرب
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
حتى وهو يموت لم يقل امنت بالله لانه فرعون
اما فرعوننا مبارك فلم يقل انه اخطا او انه تنحى عن الحكم بل قال انه فوض المجلس الاعلى في اداره البلاد يا سبحان الله فرعون حتى وهو يتنحى
وخسف الله بفرعون مصر الارض ولم يجد من ينصره وماكان بامر الله من المنتصرين
(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)
اما فرعوننا مبارك فلم يجد من ينصره بل انقلب عليه من كانوا يطبلون له بالامس ولم يجد حتى محام يدافع عنه او ينصره ليعيش ذليلا في قصر فخم بشرم الشيخ يتمنى من الله في قراره نفسه لو انه كان شقه متواضعه في اي قريه في مصر ولكن بعزه وكرامه وحريه
وفي النهايه وبعد موت فرعون مصر نجاه الله ببدنه ليكون لمن خلفه من ال مبارك ايه ولكن للاسف لم يعتبروا لهذه الايه ولم يقرؤو خلال ثلاثين عاما مضت وهم في حكم مصر قوله تعالى
(فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ )
صدق اللهِ العظيم