كلنا قد راينا محمد صلى الله عليه وسلم
احلى غرام :: إسلاميات :: ديننا واحد
صفحة 1 من اصل 1
كلنا قد راينا محمد صلى الله عليه وسلم
كلنا قد رأى محمد
صلى الله عليه وسلم
أريد في البداية أن أطرح سؤال بسيط وهو : ما هي أداة التذكر عند الإنسان ، بالطبع هي الذاكرة الموجودة في مخ الإنسان ، أي إننا عندما نطلب من أحد أن يتذكر موقف معين وهو لا يملك هذه الأداة فإنه بالطبع لا يستطيع أن يجيبنا . وعلى ذلك نقول هل امتلك الإنسان جسدا غير الذي يمتلكه الآن ؟ وهل احتاج الإنسان هذا الجسد ؟ وهل كان جسدا مشابها لهذا الجسد ؟ أي كانت به عينين ، ولسانا وشفتين ؟ أم هذا الجسد الذي نحن عليه الآن خلقه الله عز وجل من أجل شيء معين وحياة بعينها - وهي بالطبع الحياة التي نحياها – وعندما أخذ الله علينا ميثاقه قبل خلقتنا هذه التي نحن عليها ، وسألنا سبحانه ألست بربكم ؟ قلنا ونحن يشملنا عين وحق وعلم اليقين (بلى) والقول يلزمه لسان ، واللسان يلزمه جسد ، والجسد الذي أجاب صاحبه لابد أن يكون له عين رأت ما جعله يقول بلى ، أي أننا وقفنا بين يدي الله سبحانه بأجساد وأرواح ، وقدرة الله لا يتخيلها عقل وحكمته كذلك ، وعندما يأخذ من ظهور بني آدم كل الذرية البشرية ، فهو سبحانه قادرا على أن يجعلها ماديه وحسية ، ولكن لو كانت مادية فهل كانت على ماديتها التي هي عليها الآن ؟
ونعود إلى ميثاق الله الذي أخذه منا بوحدانيته وربوبيته ، الميثاق هو حجة أخذها الله علينا ، وكمال الحجة تكون بكمال الحضور بالنفس والجسد ،
وميثاق الله من العالمين يجب أن يحضره الجميع بما فيهم رسول العالمين
لكن حضرة الرسول تختلف عن غيره ، كما كانت حضرته في الأرض ، وكما كانت مكانته مختلفة عن مكانة الملائكة في المعراج .
وساحة الميثاق الإلهية مرتبطة بشكل أو بآخر من ساحة الحساب ، من شروق النور الإلهي على الأرض يوم القيامة ، من تحت العرش من مكان السماوات والأرض .
ونخلص من هذا أن تمام الميثاق تتحقق بكامل الحضور الإلهي والبشري والمحمدي ، وكمال الحضور البشري تتحقق بوجود الجسد التي به الحواس ، والنفس والروح المشغلتين للجسد ، وعيوننا عند الميثاق كانت غير عيوننا هذه لأننا رأينا ما لا تتحمله عيوننا الدنيوية ، وآذاننا كانت عند الميثاق غير آذاننا التي أقصى ما نسمع بها الآن هو بوق السيارات ، بل وكل أجسامنا كانت على غير حالتها حاليا ، لأننا في حياة مختلفة تماما ومكان مختلف كل الاختلاف .
والمخ جزء من الجسد ، يحتوي الذاكرة التي هي أداة التذكر ، وغياب المخ الدنيوي المحدود بدنيا البشر ، حال دون تذكرننا لوقت وموقف الميثاق حاليا، لأن الله سبحانه لم يكن ليخاطب أجسادا بل أرواحا ( وهذا هو المهم ) فأرواحا قد تيقنت ، وأرواحا لهت وتلاهت ونسيت وتناست .
وما كان الله الذي فضل رسوله على العالمين أن يوقفه موقف البشر العاصين عند الميثاق ، ولكن كل شيء عند الله بمقدار، فأنزله منزلا كمنزله في المعراج ، يليق به ، بل أنزل كل واحد منا منزله .
وعلى ذلك ومع وجود حاسة البصر القوية عندنا ، ومع قرب الحبيب من نور البصير ، تجلت لنا جميعا طلعة النبي المختار ، في وجه تشربت ملامحه من الحق ، وسطع بهاؤه من النور ، وسمى شكله وارتفع من المعز. فرأيناه كما رأينا جميع الموقف رؤية حق ، بأعيننا وروحنا وأنفسنا وقلوبنا ، بل من لم ير محمد لم يكن له أن يكون مخلوقا على وجه هذه الأرض ، لأنه عندما يحضر الجميع ، فعليهم جميعا أن يروا
صلى الله عليه وسلم
أريد في البداية أن أطرح سؤال بسيط وهو : ما هي أداة التذكر عند الإنسان ، بالطبع هي الذاكرة الموجودة في مخ الإنسان ، أي إننا عندما نطلب من أحد أن يتذكر موقف معين وهو لا يملك هذه الأداة فإنه بالطبع لا يستطيع أن يجيبنا . وعلى ذلك نقول هل امتلك الإنسان جسدا غير الذي يمتلكه الآن ؟ وهل احتاج الإنسان هذا الجسد ؟ وهل كان جسدا مشابها لهذا الجسد ؟ أي كانت به عينين ، ولسانا وشفتين ؟ أم هذا الجسد الذي نحن عليه الآن خلقه الله عز وجل من أجل شيء معين وحياة بعينها - وهي بالطبع الحياة التي نحياها – وعندما أخذ الله علينا ميثاقه قبل خلقتنا هذه التي نحن عليها ، وسألنا سبحانه ألست بربكم ؟ قلنا ونحن يشملنا عين وحق وعلم اليقين (بلى) والقول يلزمه لسان ، واللسان يلزمه جسد ، والجسد الذي أجاب صاحبه لابد أن يكون له عين رأت ما جعله يقول بلى ، أي أننا وقفنا بين يدي الله سبحانه بأجساد وأرواح ، وقدرة الله لا يتخيلها عقل وحكمته كذلك ، وعندما يأخذ من ظهور بني آدم كل الذرية البشرية ، فهو سبحانه قادرا على أن يجعلها ماديه وحسية ، ولكن لو كانت مادية فهل كانت على ماديتها التي هي عليها الآن ؟
ونعود إلى ميثاق الله الذي أخذه منا بوحدانيته وربوبيته ، الميثاق هو حجة أخذها الله علينا ، وكمال الحجة تكون بكمال الحضور بالنفس والجسد ،
وميثاق الله من العالمين يجب أن يحضره الجميع بما فيهم رسول العالمين
لكن حضرة الرسول تختلف عن غيره ، كما كانت حضرته في الأرض ، وكما كانت مكانته مختلفة عن مكانة الملائكة في المعراج .
وساحة الميثاق الإلهية مرتبطة بشكل أو بآخر من ساحة الحساب ، من شروق النور الإلهي على الأرض يوم القيامة ، من تحت العرش من مكان السماوات والأرض .
ونخلص من هذا أن تمام الميثاق تتحقق بكامل الحضور الإلهي والبشري والمحمدي ، وكمال الحضور البشري تتحقق بوجود الجسد التي به الحواس ، والنفس والروح المشغلتين للجسد ، وعيوننا عند الميثاق كانت غير عيوننا هذه لأننا رأينا ما لا تتحمله عيوننا الدنيوية ، وآذاننا كانت عند الميثاق غير آذاننا التي أقصى ما نسمع بها الآن هو بوق السيارات ، بل وكل أجسامنا كانت على غير حالتها حاليا ، لأننا في حياة مختلفة تماما ومكان مختلف كل الاختلاف .
والمخ جزء من الجسد ، يحتوي الذاكرة التي هي أداة التذكر ، وغياب المخ الدنيوي المحدود بدنيا البشر ، حال دون تذكرننا لوقت وموقف الميثاق حاليا، لأن الله سبحانه لم يكن ليخاطب أجسادا بل أرواحا ( وهذا هو المهم ) فأرواحا قد تيقنت ، وأرواحا لهت وتلاهت ونسيت وتناست .
وما كان الله الذي فضل رسوله على العالمين أن يوقفه موقف البشر العاصين عند الميثاق ، ولكن كل شيء عند الله بمقدار، فأنزله منزلا كمنزله في المعراج ، يليق به ، بل أنزل كل واحد منا منزله .
وعلى ذلك ومع وجود حاسة البصر القوية عندنا ، ومع قرب الحبيب من نور البصير ، تجلت لنا جميعا طلعة النبي المختار ، في وجه تشربت ملامحه من الحق ، وسطع بهاؤه من النور ، وسمى شكله وارتفع من المعز. فرأيناه كما رأينا جميع الموقف رؤية حق ، بأعيننا وروحنا وأنفسنا وقلوبنا ، بل من لم ير محمد لم يكن له أن يكون مخلوقا على وجه هذه الأرض ، لأنه عندما يحضر الجميع ، فعليهم جميعا أن يروا
مواضيع مماثلة
» رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أنشقاق القمر (معجزة الرسول محمد ص)
» من معجزات الرسول صلى الله عليه وعلى اله ولصحابه وسلم
» حديث الرسوال صل الله عليه وعلى اله وسلم مع ابليس اللعين
» خمس اشياء كلنا نريدها
» أنشقاق القمر (معجزة الرسول محمد ص)
» من معجزات الرسول صلى الله عليه وعلى اله ولصحابه وسلم
» حديث الرسوال صل الله عليه وعلى اله وسلم مع ابليس اللعين
» خمس اشياء كلنا نريدها
احلى غرام :: إسلاميات :: ديننا واحد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى