قصه قصيره (منقوله)
صفحة 1 من اصل 1
قصه قصيره (منقوله)
قصة قصيرة ..!!
حياه ببرودة و قصد الصالون. جلس في مكانه المعتاد و انتظر أن يلتحق به شقيقه الأكبر الذي عاد مكرها ليقيم في منزل والديه بعد انفصاله عن زوجته. عاد لأن ما كان يتبقى من أجرته الشهرية بعد خصم النفقة التي يبعث بها لزوجته لم يكن كافيا لدفع واجبات الكراء.
التحق يوسف بأخيه الأصغر في الصالون و أخد مكانا بجانبه. جلس هناك حتى لا تلتقي نظراتهما. جعفر أيضا كان يفضل دلك لعلمه بأن وحدها العيون لا تتكلم إلا لغة الحقيقة.
بقيا صامتين لبعض الوقت. كل منهما يفكر في ما يدور في فلك الآخر.
كان جعفر يتمنى لو أن يوسف صارحه بحقيقة مشاعره تجاهه. كان يرى في بوحه راحة ستعفيه من واجب التظاهر بأن لوجود أخيه معنى في حياته. مع انه لم يكن يكرهه. كان فقط يرى أنه كائن من تلك الكائنات التافهة التي يستحسن أن يعبر الإنسان حياته دون مصادفتها. و حتى إن حدث و وقع دلك، فان جدران ذكراها لا تقوى على مقاومة سيول النسيان الجارفة و هي في طريقها نحو العدم.
حياه ببرودة و قصد الصالون. جلس في مكانه المعتاد و انتظر أن يلتحق به شقيقه الأكبر الذي عاد مكرها ليقيم في منزل والديه بعد انفصاله عن زوجته. عاد لأن ما كان يتبقى من أجرته الشهرية بعد خصم النفقة التي يبعث بها لزوجته لم يكن كافيا لدفع واجبات الكراء.
التحق يوسف بأخيه الأصغر في الصالون و أخد مكانا بجانبه. جلس هناك حتى لا تلتقي نظراتهما. جعفر أيضا كان يفضل دلك لعلمه بأن وحدها العيون لا تتكلم إلا لغة الحقيقة.
بقيا صامتين لبعض الوقت. كل منهما يفكر في ما يدور في فلك الآخر.
كان جعفر يتمنى لو أن يوسف صارحه بحقيقة مشاعره تجاهه. كان يرى في بوحه راحة ستعفيه من واجب التظاهر بأن لوجود أخيه معنى في حياته. مع انه لم يكن يكرهه. كان فقط يرى أنه كائن من تلك الكائنات التافهة التي يستحسن أن يعبر الإنسان حياته دون مصادفتها. و حتى إن حدث و وقع دلك، فان جدران ذكراها لا تقوى على مقاومة سيول النسيان الجارفة و هي في طريقها نحو العدم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى